تعادل الإسماعيلي مع بلدية المحلة بدون أهداف في اللقاء الذي جري بينهما مساء أمس في ستاد الإسماعيلية ويأتي ضمن مباريات الأسبوع الحادي والعشرين حيث ارتفع رصيد أصحاب الأرض إلي36 نقطة ولهم لقاء مؤجل مع طلائع الجيش.
أدار المباراة ياسر الجيزاوي وعاونه أحمد طه وهاني مطر ورابعا حسني الفراش وأنذر مصطفي كريم وهاني سعيد من الإسماعيلي ومحمد نجيب وأحمد سنبل وأحمد كولو والحارس عاطف السعيد من البلدية.
جاء اللقاء متوسط المستوي خاليا من اللمحات الفنية خاضه لاعبو الإسماعيلي بهدوء شديد وصل إلي حد الرتابة علي مدار شوطيه وأهدروا فرصا سهلة للتهديف أمام مرمي بلدية المحلة الذي أجاد نجومه المغمورون رقابة مفاتيح الفوز لدي منافسهم وأدوا المباراة بروح قتالية تحسب لهم ونفذوا تعليمات مدربهم محمد صلاح وكادوا عن طريق الهجوم المرتد القليل جدا يحرزوا هدفا في شباك الإسماعيلي إلا أن اقتناعهم ورضاءهم بالنقطة التي اقتنصوها من أبناء الدراويش يعد بالنسبة لهم مكسبا كبيرا في ظل ظروفهم الصعبة وصراعهم من أجل البقاء بالبطولة المحلية.
بدأ أصحاب الأرض اللقاء بتشكيل لم يحمل المفاجأة حيث أشرك عماد سليمان المدير الفني للإسماعيلي في أول قيادة رسمية للفريق الحارس محمد صبحي وأمامه هاني سعيد ليبرو وشريف عبدالفضيل وإبراهيم يحيي مساكين والغيني جونسون وأحمد سمير فرج ظهيرين للجنب وعبدالله السعيد وحسني عبدربه ومحمد حمص للوسط وعمر جمال والعراقي مصطفي كريم للهجوم ولعب الفريق بطريقة2/5/3 بشقيها الدفاعي والهجومي وفي المقابل مثل بلدية المحلة الحارس عاطف السعيد وأحمد معوض ومحمد نجيب ويحيي أبوشعيشع ورضا زيكا وسعد حسني للدفاع وسعيد كمال ووليد أنور وأحمد فهمي للوسط وحسام أسامة وأحمد نبيل رأسين للحربة وحاول كل فريق اكتشاف نقاط القوة والضعف لدي الآخر حتي الدقيقة17 لحظة أن لعب أحمد سمير فرج الظهير الأيسر للإسماعيلي كرة عرضية من علي الأجناب وجدت زميله مصطفي كريم الذي وضعها خارج الملعب باستهتار وقتها شدد أبناء الفانلة الصفراء طلعاتهم في عمق دفاعات بلدية المحلة لكن عابهم الاختراق الطولي وليس من علي الأطراف لذا انتهي هجومهم علي أقدام مدافعي البلدية الذين تألقوا ودادوا عن مرمامهم ببسالة ونجحوا في مراقبة عمر جمال والعراقي مصطفي كريم رأسي حربة الإسماعيلي بالطرق المشروعة وغيرها وتتكرر المحاولات لأصحاب الأرض دون قائد علي مرمي مضيفهم ويلعب حسام أسامة مهاجم البلدية كرة ماكرة برأسه أبعدها الغيني جونسون من علي خط مرمي الإسماعيلي ويمر الوقت وينخفض رتم الأداء تدريجيا وتشعر جماهير الإسماعيلية القليلة العدد في المدرجات بالقلق.
ويكثف مصطفي كريم مهاجم الإسماعيلي من جهده ولا يجد المعاونة ويهدر بعض الفرص السهلة للتهديف لفقدان التركيز أبرزها انفراده بحارس البلدية ويضع الكرة أعلي العارضة حتي زميله محمد حمص لم يكن في لياقته الطبيعية, صحيح يجري هنا وهناك داخل المستطيل الأخضر لكن بدون إيجابية وفي الدقيقة40 أضاع هدفا مؤكدا عندما انفراد تماما بحارس بلدية المحلة عاطف السعيد ووضع الكرة علي يساره في الأوت ويحتسب الحكم دقيقتين وقتا بدل ضائع شهدتا تسديدة خطرة من حسني عبدربه البعيد عن مستواه.
وفي الشوط الثاني أجري الجهاز الفني للإسماعيلي قبل أن تنطلق أحداثه تغييرا بمشاركة عمرو سمير مكان عبدالله السعيد بقصد الاستفادة من وجود مهاجم صريح بجوار مصطفي كريم وعودة عمر جمال للوسط نشطت أصحاب الأرض وكاد حسني عبدربه يسجل لولا اصطدام الكرة بجسد أحد مدافعي بلدية المحلة الذين تمركزوا في منطقة الـ18, واستبسلوا في الانقضاض علي الكرة, وتتواصل الفرص الضائعة لمصطفي كريم الذي استحوذ علي الكرة, وراوغ وتقدم, وبدلا من أن يضعها في مرمي الفريق المنافس سددها خارج الملعب, ويضغط أبناء الدراويش, ويلاحظ أن هناك تخوفا من ظهيري الأجناب جونسون, وأحمد سمير فرج في دعم ومساندة خط الوسط, ولم يؤديا دورهما الهجومي, أيضا تباعدت المسافات بين باقي اللاعبين وظهرت الفردية في تعاملهم مع الكرة, وتلك السلبيات أثرت علي تحركاتهم الجادة والإيجابية بالمستطيل الأخضر, لأن العشوائية هي السمة السائدة لدي لاعبي الإسماعيلي وازداد خط دفاع البلدية صلابة, وتماسكا علي غير العادة, حتي إن ثلاثي الوسط سعيد كمال, ووليد أنور, وأحمد فهمي ساعدوا زملاءهم في الخلف, وشكلوا تكتلات في منطقة جزائهم, يصعب اختراقها بسهولة, ولو فطن أصحاب الأرض إلي أن خير وسيلة لفك الطلاسم الدفاعية لمنافسهم التسديد المباشر علي مرماه من مختلف الاتجاهات لتغيرت النتيجة لمصلحتهم ويقترب زمن المباراة من النهاية, وتتعدد الضربات الثابتة للإسماعيلي إثر الأخطاء التي يحتسبها الحكم لهم دون استغلال بشكل جدي, لا سيما أن غالبيتها علي مقربة من المنطقة الخطرة للبلدية, ويهدر مصطفي كريم هدفا بعد أن سدد الكرة في الشباك من الخارج, ويسقط عمرو سمير في كرة مشتركة مطالبا بضربة جزاء, ولا يعيره الحكم اهتماما ويلعب جمال جاد مكان حسام أسامة في بلدية المحلة وهو تغيير هجومي وتقابله مشاركة يوسف جمال, بدلا من جونسون في الإسماعيلي ويدفع محمد صلاح المدير الفني للفريق المنافس بلاعبه العملاق الإفريقي أحمد كولو مكان أحمد سنبل ويستبسل أبناء البلدية, ويشتتون الكرة للأمام أو خارج الملعب للحفاظ علي شباكهم نظيفة, وفي الوقت بدل الضائع كاد مهاجم الفريق المنافس أحمد كولو يحرز هدفا عندما انفرد, بحارس الإسماعيلي صبحي لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي.
بعد المباراة
أكد خالد القماش المدرب العام للإسماعيلي ان لقاء بلدية المحلة كان في اتجاه واحد وهو هجوم فريقه المتوالي علي مرمي عاطف السعيد حارس المرمي الذي أجاد في التقاط الكرات الخطيرة ونجح خط دفاعه من امامه في ابطال مفعول هجومنا المكثف علي مدار شوطي المباراة وقال لقد تسابق لاعبونا في اهدار الفرص السهلة نتيجة سوء الحظ وفقدانهم التركيز في انهاء هجماتهم الخطيرة مؤكدا ان حكم اللقاء تغاضي عن احتساب ضربة جزاء لمصلحتنا وهو ما اثر سلبيا علي معنويات لاعبي الفريق إذا ما وضعنا ذلك في الحسبان وأضاف ان الجهاز الفني لعب بجميع أوراقه الهجومية وطلب من لاعبيه بين شوطي المباراة التسديد علي مرمي الخصم من مختلف الاتجاهات وللأسف لم ينفذوا التعليمات المسداة إليهم أيضا وطالبهم باستغلال الكرات العرضية فلم يتعاملوا معها بشكل ايجابي وأوضح المدرب العام للإسماعيلي ان التعويض قائم في اللقاءات المقبلة ولابد من التطلع للمستقبل ومعالجة الأخطاء لأن البكاء علي اللبن المسكوب لن يفيد وقال نقود الفريق في أول مباراة للجهاز الفني وبلا شك نعمل تحت ضغط عصبي شديد في هذه الفترة من أجل الاستمرار في المنافسة علي المركز الثاني بجدول المسابقة والفرصة مازالت قائمة ومطلوب المساندة والمؤزارة الفعالة حتي لاينهار الفريق.
علي الجانب الآخر قال محمد عبدالفتاح كفتة المدرب العام لبلدية المحلة ان فريقه قد حقق نتيجة طيبة في ظروف غير طبيعية وهو يلعب امام منافس قوي له وزنه وثقله في الملعب خاصة ان المباراة علي ملعبه ووسط جماهيره واضاف حضرنا للإسماعيلية وهدفنا خطف نقطة من الاسماعيلي وتحقق ما أردنا بفضل كفاءة لاعبينا وقتالهم بالملعب علي مدار شوطي اللقاء حيث دافعنا في الشوط الأول من وسط الميدان واستمرت نفس الطريقة في الشوط الثاني مع رقابة مفاتيح اللعب لدي منافسنا.
